عِيْـدٌ وَأَيّ الْعِيْـدِ فِيْـهِ بَيَـانِـي
عِيْدُ الْمَحَبَّةِ حَـلّ فِـي أَوْطَانِـي
عِيْـدٌ تَسَابَقَـتِ الزُّهُـورُ لِنَيْلِـه ِ
فَتَصَـدّرَتْ حَمَـرَاؤهُ مَيْـدَانـي
وَتَقَدَّمَـتْ حَتَّـى ظَنَنْـتُ بَأَنَّـهَـا
قَدْ أُنْزِلَتْ مِـنْ جَنَّـةِ الرّضْـوَانِ
.بَانَـتْ كَنُـورِ الْفجْـر ِلِلإنْسَـانِ
يَا أُمَّتِي هَـذا هُـوَ الْحَـالُ الَّـذي
أمْسَى يُفَجِّرُ في الْحشَـا بُرْكانِـي
إن ْ كَـانَ لَيْلُـكَ حَالِكـاً بِسَـوَادِهِ
وَالدَّمْعُ مِـنْ عَيْنَيْـكَ هَـلّ مَثَـانِ
فَهُنَاكَ مَنْ بَاتَـتْ تُنَـادِي طِفْلَهَـا
وفِرَاشُـهُ قَـدْ لُـفَّ بالنِّسْـيَـانِ
وَالأم ُّتَرْجُو أَنْ تَرَاهُ وَقَـدْ قَضَـى
والـرُّوْحُ سَابِقَـةٌ إِلَـى الرَّحْمَـنِ
هَـلْ يُوْلَـدُ الإنْسَـانُ إلا مَــرّةً
وإذا احْتَضَرْتَ تَرَى الْحَيَاةَ ثَـوَانِ
فاعْمَلْ لِيَوْمِ الْعَرْضَ دُمْتَ مُنَعَّمَـا
مابعْدَ يَوْمِ الْفَصْـلِ , عُمْـرٌ ثَـانِ
يَا أُمَّتِـي مَـنْ يَسْتَبِيْـحُ دِمَاءَنَـا
فَغَـداً سَنَلْقَـاهُ مَـعَ الشَّيْـطَـانِ
وَيُقَالُ مـا ذَنْـبُ الذيْـنَ قَتَلْتَهُـمْ
وَهُنـاكَ يَـوْم ُالْعَـرْضِ يَلْتَقِيَـانِ
و انْظُرْ بِيَوْمِ الْعَرْضِ كَمْ مِنْ مُجْرِمٍ
سَيَنَالُـهُ حَـظٌّ مِــنَ النِّـيْـرَانِ
يا أُمَّتِي إِنِّـي وَإِنْ كَـانَ اللَّظَـى
حَـرْفٌ يُصَـاغُ فَإنَّـهُ أَكْفَـانِـي
لا تَحْسَبَّـنَّ اللهَ مُخْلِـفَ وَعْــدِهِ
إنَّـا لَمَنْصُـورونَ فِـي الْقُـرْآنِ
يا جَابَـرَ الْعَثَـرَاتِ هـذا حَالُنَـا
أُمَـمٌ تُقاتِلُنـا عَـلَـى الإيْـمَـانِ
أُمَـمٌ تُحَارِبُنَـا عَلَـى أَعْتَابِـنَـا
وَيَقُـوْدُهُـمْ إِبْلِـيْـسُ لِلنِّـيْـرَانِ
يَصِفُونَ بِالإرْهَـابِ كُـلَّ مُدَافِـعٍ
وَيُقَـالُ لِلْمَقْتُـولِ أَنْـتَ الْجَانِـي
أَشْـلاءُ أُمَّتِنَـا تَنَاثَـرَ وَصْلُـهَـا
وَتَكَالَبَتْ عُلْـجٌ عَلَـى الْفُرْسَـانِ
يَا أُمَّتِي وَالْعَيْـنُ يَقْطُـرُ دَمْعُهَـا
وَالْقَلْـبُ مُنْفَطِـرٌ مِـنَ الأَحْـزَانِ
زَمَنٌ تَحَيَّـرَتْ العُقُـوْلُ بِوَصْفِـهِ
فَغَـدَتْ زَعَامَتُـهُ لِعِبْـدِ غَـوَانِ
أُمَـمٌ تُسَابِقْنَـا بِغَيْـرِ صَــدَارَةٍ
فَصَـدَارَةُ الثِّقَلَـيْـنِ بِالإيْـمَـانِ
سَيَجُـرُّ أَذْيَـالَ الْهَزِيْمَـةِ حَسْـرَةً
مَـنْ يَسْجُـدُونَ لِقِبْلَـةِ الشَّيْطَـانِ
عِيْـدٌ وَأَيّ الْعِيْـدِ فِيْـهِ تهـانِـي
عيـدٌ سَقَانـا مُـرهُ العبـرانـي
لا يُدْرِكُ الرَّكْبَ الْمُسافرَ مَـنْ لَـهُ
مِثْلِيْ عَلَى الأحْمَـالِ حِمْـلٌ ثَـانِ
يا جابِـرَ الْعَثَـرَاتُ هـذا حَالُنَـا
فَارْحَمْ بِرَحْمَتِكَ الضَّعِيْـفَ البَانِـي
واغْفِـرْ لِكُـلِّ مُهَلِّـلٍ وَمُكَـبِّـرٍ
وَاخْتِمْ لَنَا فِـي جَنَّـةِ الرّضْـوَانِ