[size=24]الي أبناء محلة دمنة المخلصين
الشمس تشرق ناصعة على أبناء محلة دمنة المخلصين ..وهي كذلك تحرق وجوه المنافقون..بادي ذي بدء ترددت في وضع الكلمتين أيهما أبدأ هل بالمخلصون من ابناء بلدنا محلة دمنة
أم المنافقون ..وهل يزداد المنافقين ويقل المخلصون كل يوم في بلدتنا الحبيية ؟؟وهل تستطيع قلة من المخلصين غلبة كثرة من المنافقون ؟؟وأخيرا توصلت إلى قناعة أن النظرة التي يعيشها البعض ليست سوداء أو معتمة إلي هذا الحد بل هناك مساحات جميلة يمكن لنا أن نتحرك فيه ، وأن نحقق ما نريده في هذه الحياة ولذلك بدأت بالمخلصين بالرغم من أنني سأتحدث عنهم قليلا ثم سنفتش على المنافقون لأنهم مجهولين الهوية لا يعرفهم إلا من يشاهد ما يحدث في محلة دمنة هذه الأيام وما تموج فيها من صراعات على كل شي ..ولا يخلو أي بلد من النوع الثاني وقد يعترض البعض على هذا التأكيد ، لكن أجزم دائما واعلم أن الخير والشر من طبائع البشر التي خلقت عليها والقرآن الكريم قد تحدث عنهم كثيرا ونبينا الكريم قد حذر من المنافقين وجاء في الحديث "أية المنافق ثلاث,ذا حدث كذب وإذا وعد اخلف وإذا أؤتمن خان"ويبقى البحث عن المخلصين كالبحث عن حبة أرز في كومة من التراب لأنهم ناذرون وعندها نبحث مرة أخرى عن المخلصين لا لشئ !! إلا أنهم هم من يعطي النصح ويبذل الجهد ويشيع الخير ، نبحث عن المخلص لأنه صادقا مع نفسه ومع الآخرين ولا يبتغي شيئا أو مقابل ولا يهمه سوى قول كلمة الحق حينها يشعر المخلص انه قام بواجبه على أكمل وجه ووصول إلى الشعور براحة البال والضمير فقد أفصح عن الحقيقة دون تزييف وبذل الجهد لخدمة الوطن وبناء مستقبله ..ودائما الشمس تشرق كل يوم بفأل جديد على المخلصون للوطن ولديهم رؤية للمستقبل ، تلك الرؤية التي يقدمونها عبر أطروحاتهم وأفكارهم وأعمالهم الواضحة الجلية .أما المنافقون فقد كثروا في هذه الأزمان ، وهم يعيثون في الأرض فسادا ، يدنسون كل فضيلة عندما يمارسون الكذب ، يجمٌلون القبيح عندما تحركهم مصالحهم الشخصية ، يقولون أنهم مخلصون لمحلة دمنة أحيانا ويدندنون حولها وهي منها براء ، يمارسون الوهم بأنهم المخلصون والبقية دخلاء ويسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية ، بل يتسابقون لنيل الرضي حيث ينالونه بالتزييف ، ويصل الأمر إلى أن يحولوا مصلحة محلة دمنة إلى مصلحة ضيقة لهم فقط ، هم من يحولون مواقع عملهم وعلاقاتهم إلى انقسامات وتعريفات ونعرات قبليه ، ويقضون الأوقات للتفكير في كيفيه السعي في الأرض فسادا ، يفرقون البشر فيجعلون الناس درجات ومراتب .المنافقون هم الذين يقولون ما لا يفعلون،بل هم المتحزبون والمتعصبون لذواتهم ومنافعهم ، و عندما تشرق الشمس وينساب شروقها على جبين محلة دمنة يستثيرون غضبا. ويعتقدون أن محلة دمنة حكرا عليهم فقط وهم احرص الناس عليه ، وبشهادة التاريخ لا يدمر الأوطان و الأمم والشعوب إلا النفاق ولا تدمر الأفكار والأجيال وتنهب خيراتها إلا بترتيب مع المنافقون ، ولا يرتقي بالأوطان والشعوب لا المخلصون لله ولدينهم ولأوطانهم فشكرا لكل المخلصون في البلد الغيورين على مصالحه وأقول للجميع في هذا البلد لا تكن كَلاً على أمتكَ ، فتغرق السفينة واعلم أنك على ثغرٍ من ثغورها كبُر شأنك أو صغر،
المخلص ابن محلة دمنة :
د. أحمد سلامة
الشمس تشرق ناصعة على أبناء محلة دمنة المخلصين ..وهي كذلك تحرق وجوه المنافقون..بادي ذي بدء ترددت في وضع الكلمتين أيهما أبدأ هل بالمخلصون من ابناء بلدنا محلة دمنة
أم المنافقون ..وهل يزداد المنافقين ويقل المخلصون كل يوم في بلدتنا الحبيية ؟؟وهل تستطيع قلة من المخلصين غلبة كثرة من المنافقون ؟؟وأخيرا توصلت إلى قناعة أن النظرة التي يعيشها البعض ليست سوداء أو معتمة إلي هذا الحد بل هناك مساحات جميلة يمكن لنا أن نتحرك فيه ، وأن نحقق ما نريده في هذه الحياة ولذلك بدأت بالمخلصين بالرغم من أنني سأتحدث عنهم قليلا ثم سنفتش على المنافقون لأنهم مجهولين الهوية لا يعرفهم إلا من يشاهد ما يحدث في محلة دمنة هذه الأيام وما تموج فيها من صراعات على كل شي ..ولا يخلو أي بلد من النوع الثاني وقد يعترض البعض على هذا التأكيد ، لكن أجزم دائما واعلم أن الخير والشر من طبائع البشر التي خلقت عليها والقرآن الكريم قد تحدث عنهم كثيرا ونبينا الكريم قد حذر من المنافقين وجاء في الحديث "أية المنافق ثلاث,ذا حدث كذب وإذا وعد اخلف وإذا أؤتمن خان"ويبقى البحث عن المخلصين كالبحث عن حبة أرز في كومة من التراب لأنهم ناذرون وعندها نبحث مرة أخرى عن المخلصين لا لشئ !! إلا أنهم هم من يعطي النصح ويبذل الجهد ويشيع الخير ، نبحث عن المخلص لأنه صادقا مع نفسه ومع الآخرين ولا يبتغي شيئا أو مقابل ولا يهمه سوى قول كلمة الحق حينها يشعر المخلص انه قام بواجبه على أكمل وجه ووصول إلى الشعور براحة البال والضمير فقد أفصح عن الحقيقة دون تزييف وبذل الجهد لخدمة الوطن وبناء مستقبله ..ودائما الشمس تشرق كل يوم بفأل جديد على المخلصون للوطن ولديهم رؤية للمستقبل ، تلك الرؤية التي يقدمونها عبر أطروحاتهم وأفكارهم وأعمالهم الواضحة الجلية .أما المنافقون فقد كثروا في هذه الأزمان ، وهم يعيثون في الأرض فسادا ، يدنسون كل فضيلة عندما يمارسون الكذب ، يجمٌلون القبيح عندما تحركهم مصالحهم الشخصية ، يقولون أنهم مخلصون لمحلة دمنة أحيانا ويدندنون حولها وهي منها براء ، يمارسون الوهم بأنهم المخلصون والبقية دخلاء ويسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية ، بل يتسابقون لنيل الرضي حيث ينالونه بالتزييف ، ويصل الأمر إلى أن يحولوا مصلحة محلة دمنة إلى مصلحة ضيقة لهم فقط ، هم من يحولون مواقع عملهم وعلاقاتهم إلى انقسامات وتعريفات ونعرات قبليه ، ويقضون الأوقات للتفكير في كيفيه السعي في الأرض فسادا ، يفرقون البشر فيجعلون الناس درجات ومراتب .المنافقون هم الذين يقولون ما لا يفعلون،بل هم المتحزبون والمتعصبون لذواتهم ومنافعهم ، و عندما تشرق الشمس وينساب شروقها على جبين محلة دمنة يستثيرون غضبا. ويعتقدون أن محلة دمنة حكرا عليهم فقط وهم احرص الناس عليه ، وبشهادة التاريخ لا يدمر الأوطان و الأمم والشعوب إلا النفاق ولا تدمر الأفكار والأجيال وتنهب خيراتها إلا بترتيب مع المنافقون ، ولا يرتقي بالأوطان والشعوب لا المخلصون لله ولدينهم ولأوطانهم فشكرا لكل المخلصون في البلد الغيورين على مصالحه وأقول للجميع في هذا البلد لا تكن كَلاً على أمتكَ ، فتغرق السفينة واعلم أنك على ثغرٍ من ثغورها كبُر شأنك أو صغر،
المخلص ابن محلة دمنة :
د. أحمد سلامة